لجأ بعض الآباء في الولايات المتحدة إلى الاشتراك في خدمة تمكنهم من مراقبة المكالمات التي ترد لأبنائهم والرسائل النصية والصور التي ترسل لهم بعد تزايد ظاهرة حالات التحرش الجنسي بالقصر، حسبما أوردت محطة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت المحطة إن برامج مثل "ماي موبايل ووتش دوق" و "موبايل سباي" قد تزايد استخدامها بعد تنامي عدد مستخدمي الجوالات بين طلاب المدارس حيث يقول الآباء أن هذه الخدمة تمكنهم من حماية أبناءهم ضد المتحرشين وضد تبادل المقاطع والصور التي تخدش الحياء.
ويعمل برنامج المراقبة كالتالي: يتم تثبيت برنامج خاص في الجوال المراد مراقبته وبعد تثبيته يمكن للآباء أو رجال الأمن المعنيين بملاحقة المتحرشين تكوين قائمة بأسماء الأقارب والأصدقاء الموثوق بهم والمخولين بالاتصال بحامل التلفون ومن بعدها يقوم البرنامج بإعداد ملف على الإنترنت تخزن فيه جميع الأنشطة المتعلقة بتلفون الابن أو الابنة ومن ضمنها الصور المتبادلة حيث يستطيع الآباء الدخول على هذا الملف والتعرف على الأنشطة غير المخولة التي يقوم البرنامج بتحديدها لقاء مبلغ مالي شهري قدره حوالي 10 دولارات أمريكية، كما يقوم برنامج "ووتش دوق" بتنبيه الآباء في حالة نزع البرنامج من الجوال من قبل الابن أو الابنة وفقاً لما ذكرته المحطة.
الجدير بالذكر كما تشير ال" سي إن إن" أن رجال الأمن المسؤولين عن تعقب المتحرشين الجنسيين قد استفادوا أيضاً من هذه الخدمة حيث تم الإيقاع بالعديد منهم، فقد تمكن المحقق في تحرشات الأنترنت الجنسية مايك هاريسون من القبض على 83 متحرش 44 منهم عن طريق برنامج المراقبة بعد أن تخفى تحت اسم مراهق بهدف الإيقاع بهم.