مازالت ردود الفعل متفاقمة في المجتمع التي خلفتها إشاعة المكائن والأسعار الخيالية التي تسببت في إثارة المشاكل والفتن بين الأسر والجيران، وكشفت حقائق النفوس من خلال الطرائف والقصص العجيبة والغربية في الوقت نفسه. حيث قامت إحدى الجارات بالتحايل على جارتها التي تربطها بها عشرة عمر تجاوزت العشرين عاماً عندما حاولت الجارة انتهاز فرصة الصيد الثمين قبل جارتها لمعرفتها بالأمر وقامت بالاتصال عليها لتطلب منها المكينة القديمة بحجة أن هناك أسرة ضعيفة ومحتاجة للتبرع بالمكينة لعدم حاجة صاحبتها لها من أجل بيعها والحصول على المبلغ، إلا أن الجارة المسكينة اعتذرت لها لكون المكينة هدية ثمينة من زوجها المتوفى ولا يمكن التفريط فيها بأي ثمن من الأثمان وعززت الجارة بدعم الأسرة مادياً لحل أزمتها ولكن الصديقة الوفية رفضت ذلك لينكشف لها الأمر فيما بعد بخيانة جارتها لها.
أما الموقف الثاني فحصل إثر مشادة بين القريبات التي قامت إحداهن بإعطاء قريبتها المكينة التي لم تعد بحاجتها لكي تستخدمها واسترجاعها لها في حال الحاجة وبعد الإشاعة قامت القربية بطلب مكينتها من قريبتها التي رفضت وبشدة استرجاع المكنية لها لكونها لديها منذ فترة طويلة ولم تعد في حاجة لها، وقررت القريبة بيع المكينة من أجل الحصول على مبلغ مادي منها لسد احتياجات الأسرة، مما أثار حفيظة قريبتها لتدخل في معركة كلامية تطاولت بالسب والشتم وتوتر العلاقة الأسرية بينهم.
ومن ضمن المواقف الطريفة بنفس الموضوع قام أحد العمال من اليمن بإغلاق محله للمواد التموينية بالمنطقة الشرقية، وبعد البحث والاتصال عليه من قبل الزبائن اتضح أنه قد سافر لبلده لجلب المكائن التي توجد لدى أسرته من أجل إحضارها و بيعها في السعودية.