بسم اللهه الرحمن الرحيم
كلفت السلطات الأمريكية خبيرا في مكافحة الإرهاب بمشروع ضخم لتقييم 50 مركزا إسلاميا ومسجدا على مدى 50 يوما، حيث يقوم كل يوم بزيارة مسجد، للتحقق من انها "لا تروج لمعاداة أمريكا"، او تدعو لإقامة دولة إسلامية على الاراضي الامريكية، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة في الأوساط الإسلامية.
وقالت تقارير أمريكية ان اللغوي ديف قوباتز الخبير في مكافحة الإرهاب والمتخصص في اللغة العربية سيقوم بتقييم المراكز والمساجد في 50 ولاية أمريكية بهدف التحقق من المراكز التي "تروج لمعاداة أمريكا وإغلاقها ومحاكمة المسؤولين عنها بتهمة التحريض والخيانة".
واضافت التقارير أن قوباتز سيعتمد في تقييمه للمراكز المزمع زيارتها خلال هذا المشروع الكبير الذي بدأ في 16 من الشهر الجاري على المواد المكتوبة المتوفرة في تلك المراكز والكتب الدراسية التي تدرس للأطفال وعلى مناقشاته التي سيجريها مع المسؤولين عن تلك المراكز وعلى ملاحظاته وخبرة 25 عاماً.
وذكر قوباتز أنه سيصرح للمسؤولين عن تلك المراكز التي سبق اختيارها "بطريقة مهنية وانه سيقدم لهم بطاقته ويواجههم في حال عثوره أو ملاحظة لأي مواد عنف أو أية معلومات تروج لإقامة دولة إسلامية على الاراضي الأمريكية توزع على مرتادي المركز".
وفي الوقت الذي يؤكد فيه قوباتز أن هناك مساجد وقادة إسلاميين لا يروجون للعنف ضد الولايات المتحدة إلا أن "الأبحاث والمعلومات الإستخباراتية الأولية ... تشير الى أن هناك العديد ممن يقومون بذلك" حسبما زعم موقع "وورد ديلي نت" المسيحي المتطرف.
واضاف ان اختيار المراكز الـ 50 جاء بناءاً على معلومات وصلت من مسيحيين ويهود ومواطنين مسلمين مهتمين.
وتشير التقارير الى أن قوباتز قد قام بمشروع مماثل وعلى نطاق أوسع من قبل أطلق عليه "رسم خريطة الشريعة في أمريكا: معرفة العدو" وشمل 100 مسجد لكن المشروع توقف لأسباب تمويلية وقد وجد قوباتز حينها دلائل على وجود بعض المواد التي تدعوا الى الجهاد في بعض المراكز مثل مركز جنوب جيرسي بباليمرا.